نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 53
ابن محمد إلى ماله بالفرع . فلم يزل هنالك مقيما متنحيا عما كانوا فيه ، حتى قتل محمد . فلما قتل محمد واطمأن الناس وأمنوا رجع إلى المدينة ، فلم يزل بها حتى توفي سنة ثمان وأربعين ومئة . وهو يومئذ ابن إحدى وسبعين سنة . وكان فاضلا ، وتكذب عليه الشيعة كثيرا . وكان من شيوخ مالك وسفيان الثوري . ولمالك عنه في الموطأ تسعة أحاديث ، منها خمسة متصلة مسندة ، أصلها حديث واحد ، وهو حديث جابر الطويل في الحج ، والأربعة منقطعة وكان يكنى أبا عبد الله . وكان أبو يعظمه ويعرف له حق القرابة والطاعة . وأراده مرة بسوء لأمر باطل قرف به ، فصرفه الله عنه . وعلم أبو جعفر براءته وصدقه وإخلاصه ونصحه ، رضي الله عنه وعن آبائه . وولد جعفر موسى . وولد موسى عليا وهو الرضا ، وهو مولى معروف الكرخي الزاهد . وحدث الرضا علي بن موسى عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن . . . . . وبايع المأمون لعلي الرضى بولاية العهد بعده بخراسان . وأمر الناس بلباس الخضرة ولبس السواد . فلما بلغ أهل بغداد ما فعل من رد الأمر إلى آل أبي طالب بايعوا عمه إبراهيم بن المهدي ، وهو الذي كان يقال له : ابن شكلة . وخبره مع المأمون مشهور . وكان إسود حسن الصوت بالغناء . ومات الرضا بخراسان ، فصرف المأمون عن الطالبيين الأمر ، ورجع هو وأهل دولته إلى لبس السواد . وأما زيد بن علي بن الحسين فكان يكنى أبا الحسين ، وأمه
53
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 53