نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 54
سندية . وكان بعيد الهمة ، شريف النفس ، سديد القول ، بليغ المنطق . حدث شبابة بن سوار الفزاري قال : حدثني . . . . ابن أبي الصباح الكوفي ، عن أبي سلمة يحيى بن دينار ، عن أبي المطهر الوراق قال : بينما زيد بن علي في بعض أزقة الكوفة إذ بصر به رجل من الشيعة ، فدعاه إلى منزله فأحضره طعاما . فتسامعت به الشيعة ، فدخلوا عليه حتى غص المجلس منهم . فأكلوا معه ، ثم استسقى فقالوا : أي شراب نسقيك يا بن رسول الله ؟ قال : أصلبه وأشده . فأتوه بعس [1] من نبيذ ، فشرب . ودار العس عليهم فشربوا . ثم قالوا : يا بن رسول الله ، لو حدثنا في هذا النبيذ بحديث رويته عن أبيك ، عن جدك ، فإن العلماء يختلفون فيه . قال زيد : حدثني أبي عن جدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لتركبن طبقة بني إسرائيل القذة بالقذة [2] ، والنعل بالنعل . ألا وإن الله ابتلى بني إسرائيل بنهر طالوت [3] ، أحل منه الغرفة والغرفتين ، وحرم منه الري . وقد ابتلاكم بهذا النبيذ ، أحل منه القليل ، حرم منه الكثير " . فكان أهل الكوفة يسمون النبيذ نهر طالوت . شبابة بن سوار : راوي هذا الخبر هو مولى لفزارة من أهل بغداد من أبناء أهل خراسان . وتحول إلى المدائن ، فنزل بها ، ثم خرج إلى مكة فأقام بها حتى مات . وروى مسلم في صحيحه عن ابن أبي شيبة أبي بكر ، عن شبابة وعن زهير بن حرب عنه ،
[1] العس : القدح أو الإناء الكبير . [2] القذة : الأذن من الإنسان والفرس . [3] - نهر طالوت : اسم موضع . وطالوت الاسم جاء ذكره في القرآن الكريم في سورة القرة الآية : 247 . أصل اسمه " شاول " الملك في التوراة .
54
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 54