responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 45


عبد الله القاضي . ويصدق ذلك قول الشاعر :
وأي رزية عدلت حسينا * غداة تبيره [1] كفا سنان ولما أدخل أهله على يزيد بن معاوية بالشام ، وهم في حال سيئة ، وكانوا على الأقتاب [2] ، لم يوطأ في طريقهم إليه . قالت له أم كلثوم بنت علي من غير فاطمة : يا يزيد ، بنات رسول الله سبايا أذلة ! ! فقال : بل كرام أعزة . وبكى ، وأمر بإدخالهم إلى حرمه .
وجعل بين يدي يزيد علي بن الحسين الأصغر ، وهو زين العابدين . وكان علي الأكبر قتل مع الحسين مع جملة من قتل من بنيه وبني أخيه الحسن وبني عمه عقيل . فقرا يزيد : " ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " [3] .
فقال : لا تقل ذلك يا يزيد ، ولكن قل : " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير " [4] .
واستشار يزيد أهل الشام في من بقي من ولد الحسين وولد أخيه الصغار . فقال له بعض الأشقياء منهم : لا تتخذ من كلب سوء جروا يا أمير المؤمنين . فقال له النعمان بن بشير : اصنع بهم يا أمير المؤمنين ما كان يصنع بهم رسول الله صلى الله عليه



[1] تبيره : تهلكه ، من البوار بمعني الهلاك .
[2] القتب : الرحل ، جمعها الأقتاب .
[3] الشورى رقم : 42 / الآية : 30
[4] الحديد : 57 / الآية : 22

45

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست