responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 46


وسلم لو رآهم على هذه الحال . فأمر بإنزالهم وإكرامهم . ثم قال : لو كان بينهم وبين من عض بظر إمه نسب ، يعني ابن زياد ما قتلهم ، ثم ضرب عليهم القباب بعدما أدخلوا الحمام ، وأمال عليهم المطبخ ، وتساهم ، واخرج لهم جوائز كثيرة ، وبعث معهم من ردهم إلى المدينة .
وأتي يزيد برأس الحسين عليه السلام . فلما وضع بين يديه جعل ينكت أسنانه بقضيب كان في يده ويقول : كان أبو عبد الله صبيحا . فقال له النعمان بن بشير : ارفع يدك يا يزيد عن فم طالما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله . قال : فاستحيا يزيد ، وأمر برفع الرأس . وما روي [1] بعد قتل الحسين من العبر في يقظة ومنام روي عن رواة صحائح الآثار والأخبار .
الترمذي بسنده ، عن أم سلمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - تعني في المنام - وعلى رأسه ولحيته التراب . فقالت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا . وحدث أبو بكر بن أبي شيبة قال : نا حماد بن سلمة قال : نا عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يرى النائم نصف النهار ، وهو أشعث أغبر ، في يده قارورة فيها دم . فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما هذا ؟ قال : " هذا دم الحسين ، لم أزل التقطه منذ اليوم " ، فوجد قد قتل في ذلك اليوم . وبكى الناس الحسين ، فأكثروا وأحسنوا . قالت الرباب بنت امرئ القيس



[1] رسمت في الأصل كذا ( رئ ) ، ولعلها كما ذكرنا .

46

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست