نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 43
ابن أبي وقاص . وكان مسلم بن عقيل لما قدم ليقتل بين يدي عبيد الله بن زياد ، وقد أثخن جراحا ، نظر هل يرى أحدا من قريش ؟ فرأى عمر بن سعد ، فقال : ادن مني . فدنا منه عمر ، فقال : أنت أقرب الناس إلي في السبب . فإن أردت أن تفور بشرف الدارين فابعث إلى حسين ليرجع من الطريق ، فإني تركته ومن معه ، وهم تسعون إنسانا على الخروج من مكة ، وإنهم الآن في الطريق ، واكتب إليه بما أصابني . فلما انصرف عنه عمر بن سعد قال لابن زياد : أتدري ما قال لي مسلم ؟ قال : اكتم على ابن عمك . قال : الأمر أعظم من ذلك . قال : اكتم على ابن عمك . فلما أكثر على ابن زياد فيها قال له مسلم ، قال له : قل . قال : أخبرني أن حسينا خرج في أهله وقرابته ومن اتبعه من الناس إلى الكوفة . قال له ابن زياد : أما إذ أخبرتني فوالله لا خرج لقتاله غيرك . أما والله لو أسر إلي كما أسر إليك لرددتهم . ويحك ما حفظت وصية ابن عمك حين رآك لها أهلا ؟ . ثم التقوا مع الحسين بكربلاء : وهو موضع علي الفرات . فأتاه عمر بن سعد فقال : ما هذا المسير يا أبا عبد الله ؟ قال : سرت إلى قوم غروني بكتبهم ، ولا مرد للفضاء . وإني أسأل منكم إحدى ثلاث خلال : إما أن تتركوني أرجع من حيث جئت . وإما أن تخلوا بيني وبين الطريق إلى الأعاجم ، أقاتل فيهم حتى أموت ، وإما أن أسير إلى يزيد فأضع يدي في يده . فأخبر عمر ابن سعد بذلك عبيد الله بن زياد ، فقال : لا أعطيه واحدة من الثلاث . ولكن ينزل على حكمي . فأخبر عمر بن سعد بذلك
43
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 43