نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 42
الكوفة : " هلم إلينا يا بن رسول الله ، فأنت أحق بالخلافة من يزيد الخمور " ، وكتبوا بيعتهم . فلما أراد الخروج من مكة جاءه عبد الله بن عمر فقال : إلى أين تسير يا أبا عبد الله ؟ قال : هذه بيعة أهل العراق وكتبهم قد أتتني . قال : أتسير إلى قوم قتلوا أباك ، وخذلوا أخاك ، وكانت طاعتهم لهما أكثر مما لك الآن ؟ وجعل عبد الله يثبطه عن الخروج . فلما أبى عليه اعتنقه وقال : أستودعك الله من قتيل . وبعث الحسين من مكة إلى الكوفة ابن عمه مسلم بن عقيل ليصحح بيعته بها ، ويأخذ العهود له من أهلها . فقتل بعد خطب ( ؟ ) طويل . قتله عبيد الله بن زياد ، وقتل معه هانئ بن عروة المرادي [1] . وقيل إن الوالي كان على المدينة عند بيعة يزيد بن معوية خالد بن الحكم أخو مروان . ثم عزل وولاها عثمان بن محمد بن أبي سفيان . وهو الذي قال : لما خرج الحسين عن المدينة ، ولم يبايع ، اركبوا كل بعير بين السماء والأرض ، فاطلبوه . فطلبوه فلم يدرك . وخرج الحسين من مكة إلى العراق فلقيه الفرزدق في الطريق ، فسأله عن أمر الناس فقال : يا بن رسول الله ، القلوب معك والسيوف عليك ، والنصر من السماء . وخرج عبيد الله بن زياد من الكوفة بجيشه إلى الحسين ، وعلى مقدمته عمر بن سعد
[1] هو هانئ بن عروة بن الفضفاض بن عمران أحد سادات الكوفة وأشرافها . كان في البلدة من خواص علي ، ثم كان من قواد معاوية . قتله ابن زياد لأنه امتنع عن تسليمه مسلم بن عقيل رسول الحسين إلى الكوفة ، وصلبه في سوق الكوفة سنة 60 ه . الكامل : 4 / 10 - 15
42
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 42