responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 41


إلى المدينة ، وأمر الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بأخذ الحسين بالبيعة . فأرسل إليه ليلا ، وأقرأه كتاب يزيد وطلبه بالبيعة ، فقال : مثلي لا يبايع سرا ، فإذا كان في غد بايعت علانية . فلما هم بالخروج قال مروان بن الحكم للوليد ، وكان حاضرا معه في مجلسه لتدبير أمر بيعة يزيد : يا لها من غلطة ، ما رأيت لها مثلا . تترك الأمر مستقبلا ، وتطلبه مستدبرا ؟ فقال له : فما ترى أنت ؟ قال : تأخذه بالبيعة ، فإن أبي ضربت عنقه . فسمعه الحسين فسل سيفه ، وهم أن يضرب مروان ، ثم قال له : يا بن الزرقاء ، أمثلك يأمر بقتل مثلي ؟ وكان الحسين قد دعا بمواليه وأهل بيته ، فأقعدهم على الباب حين دخل وقال لهم : إن ارتفع صوتي فاقتحموا علي الدار ، وإلا فمكانكم حتى أخرج إليكم .
وحين خرج الحسين عن الوليد ارتحل من ليلته إلى مكة . وقيل :
إنه ارتحل نهارا .
وكان عبد الله بن الزبير قد خرج من أول هذه الليلة إلى مكة هاربا بعدما اجتمع مع الحسين مخافة أن يؤخذ بالبيعة ليزيد ، وهرب معه أخوه جعفر بن الزبير . ومضيا على طريق " الفروغ " ، وهي طريق غير الجادة ، خوفا من الطلب ، فلم يقدر عليهما .
فلما قدم الحسين مكة كتب إليه سليمان بن صرد الخزاعي [1] والمسيب بن نجبة الفزاري وغيرهما من رجال أبيه وشيعته من



[1] سليمان بن صرد ، أبو مطرف . روى عن رسول الله خمسة عشر حديثا . نزل الكوفة ، وكان خيرا فاضلا صاحب عبادة . وكان له قدر وشرف في قومه . قتل في رأس العين بالجزيرة سنة 65 ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وكان أميرا على الجيش . تهذيب الأسماء : 1 / 234

41

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست