responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 29


فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ والحزن . فلما جاء الحسن الكوفة جاءه شيخ يكنى أبا عامر شفيق بن ليلى . فقال : السلام عليك يا مذل المؤمنين . فقال :
لا تقل يا أبا عامر ، فإني لم أذل المؤمنين ، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك .
وحدث ابن وهب قال : أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال : لما دخل معاوية الكوفة حين سلم إليه الأمر الحسن ابن علي كلم عمرو بن العاصي معاوية أن يأمر الحسن بن علي فيخطب الناس ، فكره ذلك معاوية وقال : لا حاجة بنا إلى ذلك .
قال عمرو : ولكني أريد ذلك ليبدو عيه ، فإنه لا يدري هذه الأمور ما هي . ولم يزل بمعاوية حتى أمر الحسن يخطب . وقال له :
قم يا حسن ، فكلم الناس فيما جرى بيننا . فقام الحسن ، فتشهد وحمد الله وأثنى عليه وقال في بديهته :
" أما بعد أيها الناس ، فإن الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا . وإن لهذا الأمر مدة ، والدنيا دول . وإن الله عز وجل يقول : ( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ، إنه يعلم الجهر من القول ، ويعلم ما تكتمون ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) ( 1 ) فلما قالها . قال له معاوية : إجلس فجلس . ثم قام معاوية فخطب الناس . ثم قال لعمرو : هذا من رأيك .
وروى مجالد بن سعيد عن الشعبي قال : لما جرى الصلح

29

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست