نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 30
بين الحسن بن علي وبين معاوية . قال له معاوية : قم فاخطب الناس واذكر ما كنت فيه . فقام الحسن ، فخطب . فقال " الحمد لله الذي هدى بنا أولكم ، وحقن بنا دماء آخركم . ألا إن أكيس الكيس التقى ، أعجز العجز الفجور . وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية . إما أن يكون كان أحق به مني ، وإما أن يكون حقي ، فتركته لله ولصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحقن دمائهم . قال : ثم التفت إلى معاوية فقال : وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " . ثم نزل فقال عمرو لمعاوية : ما أردت إلا هذا . ومات الحسن ، رضي الله عنه ، مسموما [1] . يقال إن امرأته " جعدة " بنت الأشعث بن قيس سمته . دس إليها معاوية أن تمسه . فإذا مات أعطاها أربعين ألفا ، وزوجها من يزيد . فلما مات الحسن وفى لها بالمال وقال لها : . . . حاجة هذا ما صنعت بابن فاطمة ، فكيف تصنع بابن معاوية ؟ فخسرت وما ربحت . وهذا أمر لا يعلمه إلا الله ، ويحاشى معاوية منه . وقيل : إن يزيد دس إلى جعدة بذلك . وقد ذكر الخبرين أصحاب التواريخ . وحدث قاسم بن اصبغ البياني قال : نا عبد الله بن روح نا عثمان بن عمر بن فارس قال : نا ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كنا عند الحسن بن علي فدخل المخرج المخرج ثم خرج فقال : سقيت السم مرارا ، وما سقيت مثل هذه المرة . ولقد
[1] انظر تفصيل موته في " المختصر في أخبار البشر : 1 / 182 " وفي تجارب السلف : 52 .
30
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 30