نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 114
والفتك به ، وما أقدمني إلى هذا المصر غير ذلك . ولكن لما رأيتك آثرت تزويجك . فقالت : ليس إلا الذي قلت . فقال لها : وما يغنيك أو يغني منك قتل علي ، وأنا أعلم أني إن قتلته لم أفت ؟ فقالت ، إن قتلته ونجوت فهو الذي أردت تبلغ شفاء نفسي ، ويهنيك العيش معي . وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها . فقال لها : لك ما اشترطت . وفي تزوج ابن ملجم لقطام ، وما دار بينهما في قتل علي يقول شاعر الخوارج : ولم أر مهر ساقه ذو سماحة * كمهر قطام من فصيح وأعجم ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسان المصمم ( خفيف ) وقيل : إن عدو الله بن ملجم جلس مع شيب بن بجرة الأشجعي بعد محاورة كانت بينهما في قاتل علي قبالة السدة التي يخرج منها علي إلى المسجد . فخرج علي إلى صلاة الصبح فبدره شبيب [1] فضربه فأخطأه ، وضربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه وقال : الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك . فقال علي : ( فزت ورب الكعبة . لا يفوتنكم الكلب ) . فشد عليه الناس من كل ناحية . فلما هم الناس به حمل عليهم سيفه ،