responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية نویسنده : السيد الخميني    جلد : 0  صفحه : 165


يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ » تفعل الأزواج ما أوصيناهن به . « وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » . . . أهل البيت أمان لأزواج النبى من الوقوع فى المخالفات [153] . فلذلك أمّة محمد [ ص ] لو خلَّدت فى النار لعاد العار و القدح فى منصب النبى [ ص ] . فكما طهّر الله بيت النبوة فى الدنيا بما ذكره مما يليق بالدنيا ، كذلك الذى يليق بالآخرة إنما هو الخروج من النار . فلا يبقى فى النار موحد ممن بعث إليه رسول الله [ ص ] . . . و لو بقى من فى النار ، فإنها ترجع إليه « بَرْداً وَسَلاماً » من بركة أهل البيت فى الآخرة . فما أعظم بركة اهل البيت ! [ دنيى و آخرة ] [154] أهل البيت و مواليهم و لما كان رسول الله [ ص ] عبدا محضا ، قد طهّره الله و أهل بيته تطهيرا و أذهب عنهم الرجس . و هو كل ما يشينهم . فإن « الرجس » هو القذر عند العرب . قال تعالى : « إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً . » و لا يضاف إليهم إلا مطهّر و لا بد . . . فهذه شهادة من النبى [ ص ] لسلمان الفارسى بالطهارة و الحفظ الإلهى و العصمة حيث قال فيه رسول الله [ ص ] : « سلمان منّا أهل البيت . » و إذا كان لا ينضاف إليهم إلا مطهر و مقدّس ، حصلت له العناية الإلهية به مجرد الإضافة ، فما ظنك بأهل البيت فى نفوسهم ؟ فهم المطهّرون ، بل هم عين الطهارة . فهذه الآية تدل على أن الله قد شرّك أهل البيت مع رسول الله [ ص ] فى قوله تعالى : « لِيَغْفِرَ لَكَ الله ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ . » [155] أهل البيت أقطاب العالم يا ولى ، إذا كانت منزلة مخلوق عند الله بهذه المثابة أن



[153] - أهل البيت أمان للمؤمنين و للناس جميعا .
[154] - الفتوحات المكية ، چاپ عثمان يحيى ، ج 13 ، ص 146 - 147 . ( چاپ دار صادر ، ج 2 ، ص 126 ) .
[155] - منبع پيشين ، ج 3 ، ص 229 - 230

مقدمة الآشتياني 165

نام کتاب : مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية نویسنده : السيد الخميني    جلد : 0  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست