نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 65
وإذا نحن بإجل نافرٍ * ونعامٍ خيطه مثل الحبش فحملنا ماهناً ينصفنا * فوق يعبوب من الخيل أجش ثمّ قلنا : دونك الصَّيد به * تدرك المحبوب منَّا وتعش فأتانا بشبوبٍ ناشط * وظليمٍ ومعه أمُّ خشش فاشتوينا من غريض طيّبٍ * غير ممنونٍ وأبنا بغبش فيقول نابغة بني جعدة : ما جعلت الشّين قطُّ رويّاً وفي هذا الشعر ألفاظٌ لم أسمع بها قطُّ : ربشٌ وسهمة وخششٌ . فيقول مولاي الشيخ الأديب المغرم بالعلم : يا أبا ليلى لقد طال عهدك بألفاظ الفصحاء وشغلك شرابٌ ما جاءتك بمثله بابل ولا أذرعات وثنتك لحوم الطَّير الرّاتعة في رياض الجنَّة فنسيت ما كنت عرفت ولا ملامة إذا نسيت ذلك " إنّ أصحاب الجنَّة اليوم في شغلٍ فاكهون هم وأزواجهم في ظلالٍ على الأرائك متَّكئون لهم فيها فاكهةٌ ولهم ما يدَّعون " . أما ربش فمن قولهم : أرضٌ ربشاء إذا ظهرت فيها قطعٌ من النَّبات وكأنَّها مقلوبةٌ عن برشاء وأمَّا السهمة فشبيهةٌ بالسُّفرة تتَّخذ من الخوص وأمّا خشش فإنّ عمرو الشَّيبانيّ ذكر في كتاب الخاء أن الخشش ولد الظبَّية .
65
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 65