نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 30
فإن الحوادث بسطت له أقبض كفّ . فكأنه ما قال : كأن أباريق المدامة بينهم * إوزٌّ بأعلى الطَّفّ عوج الحناجر ورحم الله العجَّاج فإنّه خلط في رجزه العلبط والسَّجاج أين إبريقه الذي ذكر فقال : قطَّف من أعنابها ما قطفَّا * فغمَّها حولين ثمّ استودفا صهباء خرطوماً عقاراً فرقفا * فسنَّ في الإبريق منها نزفا من رصفٍ نازع سيلاً رصفا وكم على تلك الأنهار من آنية زبرجدٍ محفور وياقوتٍ خلق على خلق الفور من أصفر وأحمر تخيَّله ساطعاً وهجه * فتأبى الدُّنو إلى وهجه وفي تلك الأنهار أوانٍ على هيئة الطير السابحة والغانية عن الماء السائحة فمنها ما هو على صور الكراكي وأخر تشاكل المكاكيّ وعلى خلق طواويس وبطّ فبعضٌ في الجارية وبعضٌ في الشَّطّ خمر الجنة ينبع من أفواهها شرابٌ كأنه من الرَّقَّة سرابٌ لو جرع جرعةً منه الحكميُّ لحكم أنّه الفوز القدميُّ . وشهد له كلُّ وصَّاف الخمر من محدثٍ في الزمن وعتيق الأمر أنّ أصناف الأشربة المنسوبة إلى الدار الفانية كخمر عانة
30
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 30