نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 299
بعض أخبار الفرزدق أنّ رجلاً من ملوك بني أمية أعطاه مائة من إيل الصّدقة فباعها بألفٍ وخمسمائة درهم بعدما عني به وزيد في الثمن . وقد مرّت به الحكاية التي يذكرها أصحاب التاريخ أن الجمل كان يباع في زمن أبي جعفر المنصور بدرهمٍ وأنّه صادر قوماً من أصحابه وكانت لهم نعج فباعوها ثماني نعاجٍ بدرهم . هذا ممّا وجد بخط المرزبانيّ في تاريخ ابن شجرة . وهي أنصر من الثمّانين التي ذكرها العلوي البصري في قوله : عبرت إليهم في ثمانين فارساً * فأدركت منهم بغيتي ومراديا ولولا خشية الغلوِّ لقلت : ومن ثمانين ألفاً ذكرها السِّنبسيُّ في قوله : ثمانون ألفاً ولم أحصهم * وقد بلغت رجمها أو تزيد وكيف لهمَّام بن غالبٍ أن ترميه الحوادث بهذه الثمانين كما رمته بسنيه في قوله : رمتني بالثِّمانين اللّيالي * وسهم الدّهر أقتل سهم رام ولو ملكها راعي ثمانين الذي يقال فيه أحمق من أعي ضأنٍ ثمانين لجعلت له عقلاً صافياً وثوباً من الدّّعة ضافياً . والمثل السّائر : وجدان الدّعة والرَّقين يذهب أفن أفين ويروى : يغطِّي أفن الأفين . وليس للرِّقة شرف هذه الأشكال المشرقة وللذهب على الفضَّة صرف والمكارم لها عرف . وهو يعرف حكاية الحطيئة مع سعيد بن العاص لمَّا قال له : أيُّ النّاس أشعر قال : الذي يقول وهو أبو دؤادٍ الإياديُّ : لا أعدُّ الإقتار عدماً ولكن * فقد من قد رزئته الإعدام
299
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 299