نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 28
وأباريق مثل أعناق طير ال * ماء قد جيب فوقهن خنيف هيهات ! هذه أباريق تحملها أباريق كأنّها في الحسن الأباريق . فالأولى هي الأباريق المعروفة والثانية من قولهم : جارية إبريق إذا كانت تبرق من حسنها : قال الشاعر : والثالثة من قولهم : سيف إبريق مأخوذ من البريق . قال ابن أحمر : تقلدت إبريقاً وعلقت جعبةً * لتهلك حيّاً ذا زهاءٍ وجامل ولو نظر إليها علقمة لبرق وفرق وظنَّ أنه قد طرق وأين يراها المسكين علقمة ولعله في نار لا تغير ماؤها للشارب وغيرٌ ما ابن عبدة وما فريقه ! خسر وكسر إبريقه ! أليس هو القائل : كأن إبريقهم ظبيٌ برابيةٍ * مجللٌ بسبا الكتّان مفدوم أبيض أبرزه للضَّحّ راقبه * مقلد قضب الرَّيحان مفغوم نظرةٌ إلى تلك الأباريق خيرٌ من بيت الكرمة العاجلية ومن كل ريقٍ ضمنته هذه الدار الخادعة التي هي لكلَّ شممٍ جادعةٌ .
28
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 28