responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 27


على كلّ محتوم . تلك الراح الدائمة لا الذميمة ولا الذائمة بل هي علقمة مفترياً ولم يكن لعفوٍ مقترياً :
تشفي الصُّداع ولا يؤذيه صالبها * ولا يخالط منها الرأس تدويم ويعمد إليها المغترف بكؤوس من العسجد وأباريق خلقت من الزبرجد ينظر منها الناظر إلى بديّ ما حلم به أبو الهنديّ رحمه الله فلقد آثر شراب الفانية ورغب في الدّنية الدّانية . ولا سيغني أبا الهنديّ عن وطب سالمٍ * أباريق لم يعلق بها وضر الزُّبد مفدمة قزّاً كأنّ رقابها * رقاب بنات الماء أفزعها الرعد هكذا ينشد على الإقواء وبعضهم ينشد :
* رقاب بنات الماء ريعت من الرعد * والرواية الأولى إنشاد النحويين . وأبو الهندي إسلاميٌّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القدُّوس وهذان اسمان شرعيان وما استشهد بهذا البيت إلا وقائله عند المستشهد فصيح فإن كان أبو الهنديّ ممن كتب وعرف حروف المعجم فقد أساء في الإقواء وإن كان بنى الأبيات على السكون فقد صحَّ قول سعيد بن مسعدة في أن الطويل من الشعر له أربعة أضرب .
ولو رأى تلك الأباريق أبو زبيد لعلم أنّه كالعبد الماهن أو العبيد وأنّه ما تشبّث بخيرٍ ورضي بقليل المير وهزئ بقوله :

27

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست