responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 224


صح ما روي عنه فقد باين بذلك وما يحفل ربه بالعبيد صائمين للخيفة ولا مفطرين ولكن الإنس غدوا محظرين . وربما كان الجاهل أو المتجاهل ينطق بالكلمة وخلده بضدها آهل وإنما أقول ذلك راجياً أن أبا عيسى ونظراءه لم يتبعوا في الغي أمراءه وأنهم على سوى ما علن يبيتون لقد وعظهم الميتون .
ورأى بعضهم عبد السلام بن رغبان المعروف بديك الجن في النوم وهو بحسن حالٍ فذكر له الأبيات الفائية التي فيها :
هي الدنيا وقد نعموا بأخرى * وتسويف الظنون من السواف أي ( الهلاك ) فقال : إنما كنت أتلاعب بذلك ولم أكن أعتقده . ولعل كثيراً ممن شهر بهذه الجهالات تكون طويته إقامة الشريعة والإرتاع برياضها المريعة . فإن اللسان طماحُ وله بالفند إسماح . وكان أبو عيسى المذكور يستحسن شعره في البيتين والثلاثة وأنشد له الصولي في نوادره :
لساني كتومُ لأسراره * ودمعي نموم بسري مذيع ولولا دموعي كتمت الهوى * ولولا الهوى لم يكن لي دموع فإن كان فر من صيام شهر . فلعله يقع في تعذيب الدهر و " لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون " .
وأما الجنابي فلو عوقب بلد بمن يسكنه لجار أن تؤخذ

224

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست