نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 211
منقول من كلام ابن السراج في ( الأصول ) وفي ( الجمل ) فكأن أبا علي جاء به على سبيل النسخ لا أنه ابتدع والذين رووا ديوان أبي الطيب يحكون عنه أنه ولد سنة ثلاث وثلاثمائة . وكان طلوعه إلى الشام سنة إحدى وعشرين فأقام فيه برهة ثم عاد إلى العراق ولم تطل مدته هنالك . والدليل على صحة هذا الخبر أن مدائحه في صباه إنما هي في أهل الشام إلا قوله : * كفي أراني ويك لومك ألوما * وأما شكيته أهل الزمان إليه فإنه سلك في ذلك منهاج المتقدمين وقد كثر المقال في ذم الدهر حتى جاء في الحديث : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " وقد عرف معنى هذا الكلام وأن باطنه ليس كظاهره إذ كان الأنبياء عليهم السلام لم يذهب أحد منهم إلى أن الدهر هو الخالق ولا المعبود . وقد جاء في الكتاب الكريم : " وما يهلكنا إلا الدَّهر " وقول بعض النّاس : الزمان حركة الفلك لفظ لا حقيقة له . وفي كتاب سيبويه ما يدل على أن الزمان عنده : مضي الليل والنهار . وقد تعلق عليه في هذه العبارة . وقد حددته حداً ما أجدره أن يكون قد سبق إليه إلا أني لم أسمعه وهو أن يقال : الزمان شيء أقل جزءٍ
211
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 211