responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 210


وحدث رجل : كان أبو الطيب قد استخفى عنده في اللاذقية أو في غيرها من السواحل أنه أراد الانتقال من موضع إلى موضع فخرج بالليل ومعه ذلك الرجل ولقيهما كلب ألح عليهما في النباح ثم انصرف فقال أبو الطيب لذلك الرجل وهو عائد : إنك ستجد ذلك الكلب قد مات .
فلما عاد الرجل ألفي الأمر على ما ذكر ( ولا يمتنع أن يكون أعد له شيئاً من المطاعم مسموماً وألقاه له وهو يخفي عن صاحبه ما فعل . والخريق سم الكلاب معروف ) .
وأما القطربلي وابن أبي الأزهر فمن الزول اجتماعهما على تأليف كتابٍ وقل ما يعرف مثل ذلك . ونحو منه قصة " الخالديين " اللذين كانا في الموصل وهما شاعران وقد كانا عند سيف الدولة وانصرفا على حد مغاضبة . ولهما ديوان ينسب إليهما لا ينفرد فيه أحدهما بشيء دون الآخر إلى في أشياء قليلةٍ . وهذا متعذر في ولد آدم إذا كانت الجبلة على الخلاف وقلة الموافقة .
فأما أن يعمل الرجل شيئاً من كتابٍ ثم يتمّه الآخر فهو أسوغ في المعقول من أن يجتمع عليه الرجلان . والبغداديون يحكون أن أبا سعيد السيرافي عمل من كتابه المعروف بالمقنع أو الإقناع إلى باب التصغير ثم توفي وأتّمه بعده ولده أبو محمد .
وقد يجوز مثل هذا وليس عندهم فيه ريب وحكى لي الثقة أن أبا علي الفارسي كان يذكر أن أبا بكر بن السراج عمل من ( الموجز ) النصف الأول لرجل بزاز ثم تقدم إلى أبي علي بإتمامه وهذا لا يقال أنه من إنشاء أبي علي لأن الموضوع من ( الموجز ) هو

210

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست