نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 204
ما يضرُّ البحر أمسى زاخراً * أن رمى فيه غلامٌ بحجر أو كلّما طنَّ الذّباب أروعه * إنَّ الذُّباب إذاً عليَّ كريم ! وما زال الهمج يقولون ويقصرون عن المكرمة فلا يطولون وإنهم عما أثَّل متثاقلون وطلاب الأدب في حباله واقلون . من انفرد بفضيلةٍ أثيرةٍ فإنّه يتقدَّم بمناقب كثيرةٍ وإن حسَّاد البارع لكما قال الفرزدق : فإن تهج آل الزِّبرقان فإنّما * هجوت الطّوال الشُّمَّ من يذبل وقد ينبج الكلب النّجوم ودونها * فراسخ تقصي ناظر المتأمِّل فهل ضربة الرّوميِّ جاعلةٌ لكم * أباً عن كليبٍ أو أباً مثل دارم فأمّا ما ذكره من قول أبي الطَّيب : * أذمُّ إلى هذا الزّمان أهيله * فقد كان الرّجل مولعاً بالتّصغير لا يقنع من ذلك بخلسة
204
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 204