responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 203


بني أميَّة يقصد أهله بالجفوة فكيف يسلمون من باسٍ عند مملكة بني العبّاس وإذا أصابتهم المحن في عدَّان الرشيد فكيف يطمع لهم بالحظِّ المشيد أليس أبو عبيدة قدم مع الأصمعيَّ وكلاهما يريد النُّجعة ولا يلتمس إلى البصرة رجعة فتشبِّث بعبد الملك وردَّ معمرٌ ومن يعلم بما يجنُّ الخمر .
ومن بغى أن يتكسَّب بهذا الفنِّ فقد أودع شرابه في شنٍّ غير ثقةٍ على الوديعة بل هي منه في صاحب خديعة .
وقد روي أن سيبويه لمَّا أختبر شأنه وراز رغب في ولاية المظالم بشيراز وأنَّ الكسائيَّ تحوَّب ممّا صنع به فأعانه كي يشحط على مطلبه .
فأمّا حبيب بن أوسٍ فهلك وهو بالموصل على البريد : وصاحب الأدب حليف التّصريد .
وأمّا الذين ذكرهم من المصحَّفين فغير البررة ولا المنصفين . وما زال التتّفل يعرض لأذاة الأسد وما أحسبه يشعر بمكان الحسد فإذا أدَّلج وردٌ هموس تشقى به التامكة أو اللَّموس فثعالة به منذرٌ كأنّه للمفترس محذِّر ولا يراه الضّيغم موضعاً للعتاب ويجعل أمره فيما يحتمل من الخطب المنتاب . وكم من أغلب مثارٍ يسهَّد لغناء الطَّيثار وإذا هو بليلٍ تغنَّى فالقسور به معنَّى :

203

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست