نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 201
المفترض من الحقوق ووحشيّة يحتمل أن يكون آنس الله الآداب ببقائه جعلها نائبة عمن فقده من الإخوان الذين عُدم نظيرهم في الأوان . وكذلك تجري أمثال العرب : يكنون فيها بالاسم عن جميع الأسماء مثال ذلك أن يقول القائل : يجوز أن يرى الرجل رجلاً قد فتك بمن اسمه حسَّان أو عطاردٌ أو غير ذلك فيتمَّثل بهذا البيت فيكون عمرو فيه واقعاً على جميع من يتمثَّل له به . وكذلك قول الرّاجز : أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتمل صار ذلك مثلاً لكلَّ عمل عملاً لم يحكمه فيجوز أن يُقال لمن اسمه خالدٌ أو بكرٌ أو ما شاء الله من الأسماء . ويضعون في هذا الباب المؤنَّث موضع المذكَّر والمذكّر موضع المؤنَّث فيقولون للرّجل : أطرِّي فإنِّك ناعلةٌ والصيَّف ضيعَّت اللَّين محسنة فهيلي وابدئيهنَّ بفعال سبيت . وإذا أرادوا أن يخبروا بأنَّ المرأة كانت تفعل الخير ثمّ هلكت فانقطع ما كانت تفعله جاز أن يقولوا : ذهب الخير مع عمرو ابن حممة . وجائزٌ أن يقولوا لمن يحذِّرونه من قرب النّساء : لا تبت من بكريٍّ قريباً والبكريُّ أخوك فلا تأمنه . ومثل هذا كثير .
201
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 201