نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 200
اغتفرت ما صنع بما نظم ، لأنه أفرط وأعظم ، أي أتى عظيمة وبتك من القلائد نظمة . وقد وفَّق أبو الفرج وولده وصار كاللُّجّة ثمده لمَّا درس عليه الكتب وحفظ عنه ما يكون الترُّتب فسلَّم العاتكة إلى القاريِّ والنَّافجة إلى المرء الدّاريّ والرُّمح الأطول إلى ابن الطُّفيل والأعنَّة إلى أحلاس الخيل . وإن كان الشّيخ مارس من التَّعب أمَّ الرُّبيق فقد جدّد عهده الأوَّل بقويق وإنَّه لنعم النَّهر لا يغرق السّابح ولا يبهر وبناته المخطوبات صغارٌ يؤخذن منه في الغفلة ولا يغار . يعلوهنَّ والقدر يغولهنَّ سترن الأنفس فما تبرَّجن ولكن بالرّغم خرجن . خدورهنَّ من ماء زارتهنَّ الملموءة بالإلماء والملموءة الشّبكة يقال : ألمأ على الشيء إذا أخذه كلَّه ما يشعر قويقٌ المسكين أعربٌ سبت من ولد أم رومٌ ولا يحفل بما تروم . ولقد ذكره البحتريُّ ونعته الصنَّوبريُّ وإخال أنَّ الشّيخ أفسدته عليه دجلة وصراتها وأعانها على ذلك فُراتها . وأمَّا حلب فإنّها الأمُّ البرَّة تعقد بها المسرَّة وما أحسبها إن شاء الله تظاهر بذميم العقوق أو تغفل
200
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 200