نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 197
وأدام على الأدب تعويلاً وبالعراق مملكة فارس وهم أهل الشَّرف والظّرف يوفي صرفهم في الأطعمة على كلِّ صرف ولا ريب أنَّه قد جالس بقاياهم واختبر في المعاشرة سجاياهم وعاطوه الأكؤس ألات التّصاوير على عاد المرازبة والأساوير كما قال الحكميُّ : تدور علينا الكأس في عسجديَّةٍ * حبتها بأنواع التصاوير فارس قرارتها كسرى وفي جنباتها * مهاً تدَّريها بالقسيّ الفوارس وأبو القطران كان يستقي النُّطفة بخلبةٍ ويجعلها في الغمر أو العلبة وإذا طعم فمن له باللَّهدة وإن أخصب شرع في النَّهيدة . وما أشكُّ أنَّه أمتع الله الآداب ببقائه لو رزق محاورة أبي الأسود على عرجه وبخله المتناذر وجرجه لكانت مقتة له أبلغ من مقة مهديّ ليلاه ولا أقول رؤبة أبيلاه . ولو أدرك محاضرة أبي الخطَّاب لكان بدوش عينيه أشدَّ شغفاً من الحادرة بسميَّة ومن غيلان بميَّة لأنّه قال :
197
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 197