responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 196


ومن أين لذلك الشّخص الأسدي ما وهبه الله للشيخ من وفاءٍ لو علم به السّموئل لاعترف أنَّه من الغادرين أو الحارث ابن ظالم لشهد أنَّه من السّادرين ! من قولهم فعل كذا وكذا سادراً أي لا يهتمُّ لشيء وإنّما عاشر أبو القطران أعبداً في الإبل وآمياً ونظر إلى عقبه دامياً ممَّا يطأ على هراسٍ ومن له في المكلأة بالفراس وهو التِّمر الأسود ومن أبيات المعاني :
إذا أكلوا الفراس رأيت شاماً * على الأنباث منهم والغيوب فما تنفك تسمع قاصفات * كصوت الرعد في العام الخصيب ولعلّه لو صادف غانيةً على وحشيّة بشقِّ الأبلمة لسلاها غير المؤلمة وإنَّما ديدن ذلك الرّجل ونظرائه صفقه ناقةٍ أو ربع وما شجره المغترس بالنَّبع . إذا جنى الكمأة بجح وخال أنَّه قد نجح ! ولو حضر أخونة حضرها الشّيخ لعاد كما قال القائل :
فلو كنت عذريَّ العلاقة لم تبت * بطيناً وأنساك الهوى كثرة الأكل وهو قدَّر الله له ما أحبَّ قد جالس ملوك مصر التي قال فيها فرعون : أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون وقد أقام بالعراق زمناً طويلاً

196

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست