نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 198
وعيان قال الله : كونا فكانتا فعولان بالألباب ما تفعل الخمر وهو بجلع أبي الحسن سعيد بن مسعدة أعجب من كثيِّر بشنب عزَّة والعذريِّ بلمى بثينة . ولو كان أبو عبيدة أذفر الفم لما أمنت مع كلفه بالأخبار أن يقبِّله شقَّ البلسة بلا استكبار وفي الحديث عن عائشة رحمة الله عليها : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقبِّلني شقَّ التينة . وروى بعضهم : شقَّ التمرة . وذلك أن يأخذ الشّفة العليا بيده والسُّفلى بيده الأخرى ويقبِّل ما بين الشفتين . وأما من فقده من الأصدقاء لمّا دخل حلب حرسها الله فتلك عادة الزَّمن ليس على لسالم بمؤتمن يبدِّل من الأبيات المسكونة قبوراً ولا يلحق بعثرة جبوراً . وإنَّ رمس الهالك لبيت الحقَّ وإن طرق بالملمَّ الأشقّ . على أنّه يغني الثّاوي بعد عدمٍ ويكفيه المؤونة مع القدم . وإنَّ الجسد لمن شرٍّ خبيءٍ يبعد من سبيٍ وسبيء . قال الضّبيّ : ولقد علمت بأن قصري حفرةٌ * ما بعدها خوفٌ عليَّ ولا عدم فأزور بيت الحقِّ زورة ماكث * فعلام أحفل ما تقوَّض وانهدم وما زالت العرب تسمي القبر بيتا ، وإن كان المنتقل إليه ميتا قال الراجز :
198
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 198