نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 193
ولم تخش للسِّراح الخمع كامناً انبسطت في المراد الواسع وخلَّفته يحاول أنفاً تكلفته لتجرَّ لذلك الولد ما في الأخلاف ولا تلافي بعيد التّلاف فعادت المسكينة فلم تصبه فقالت للصّمد : لا تنصبه إن كان وقع في مخالب الذِّيب ومني ببعض التَّعذيب فأنت القادر عل تعويض الأطفال والعالم بعقبى الطَّيرة والفأل . فبينما هي تردَّد بين العلة والوله بغم لها الفقيد من حقفٍ اتخذ فيه مربضاً ولم يرَ من الرُّماة منبضاً هكع لما شبع . فما ساءه القدر ولا سبع . فغمر فؤادها ابتهاجٌ من بعد ما وضح لها المنهاج . ولو رجع القارظ إلى عنزة ما بان فيها الطَّرب للرّجعة وما قدر من زوال الفجعة إلا دون ما أنا مضمرٌ مجنُّ من المسرَّة بدنوِّ الدِّيار . وإلقائه عصا التِّسيار فالحمد لله الذي أعاد البارق إلى الغمام الوسميّ وأتى المومض بحلى السُّميّ
193
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 193