نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 194
وإنَّ حلب المنصورة لتختلُّ إلى من يعرف قليلاً من علم في أيَّام المحاربة والسِّلم فما باله يّد الله الآداب بأن يزيده في المدة فإنما لغرابها كالعدَّة . وإني لأعجب من تمالئ جماعة على أمرٍ ليس بالحسن ولا الطاعة ولا ثبت له يقينٌ فيشوفه الصَّنع أو يقين قد كدت ألحق برهط العدم من غير الأسف ولا النَّدم ولكنَّما أرهب قدومي على الجبَّار ولم أصلح نخلي بإبار . وقيل لبعض الحكماء : إنَّ فلاناً تلطَّف حتى قتل نفسه ولم يطق في الدّار الخالية عفسه وكره أن يمارس بدائع الشُّرور وأحبَّ النُّقلة إلى منازل السُّرور فقال الحكيم قولاً معناه : أخطأ ذلك الشابُّ المقتبل وله ولأمِّه يحقّ الهبل هلاَّ صبر على صروف الزَّمان حتى يمنو له القدر مانٍ فإنَّه لا يشعر علام يقدم ولكلِّ بيتٍ هدم ! ولولا حكمة الله جلَّت قدرته وأنَّه حجز الرَّجل عن الموت بالخوف من العلز والفوت لرغب كلُّ من احتدم غضبه وكلَّ عن ضريبةٍ مقضبه أن تنزع له من الموت
194
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 194