responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 162


وهجرت الآبدة ورجوت أن تدعى النَّفس العابدة ولكن أبت الأقضية .
فيقول أحلَّ الله الهلكة بمبغضيه : أخطأت في أمرين جاء الإسلام فعجزت أن تدخل فيه ولزمت أخلاق سفيه وعاشرت يزيد بن معاوية وأطعت نفسك الغاوية وآثرت ما فني على باقٍ فكيف لك بالإباق فيزفر الأخطل زفرةً تعجب لها الزَّبانية ويقول : آه على أيّام يزيد أسوف عنده عنبرا ولا أعدم لديه سيسنبرا وأمزح معه مزح خليل فيحتملني احتمال الجليل وكم ألبسني من موشيّ أسحبه في البكرة أو العشيّ وكأنِّي بالقيان الصّدحة بين يديه تغنِّيه بقوله :
ولها بالماطرون إذا * أنفذ النّمل الذي جمعا خلفةٌ حتى إذا ظهرت * سكنت من جلِّقٍ بيعا في قبابٍ حول دسكرةٍ * حولها الزّيتون قد ينعا وقفت للبدر ترقبه * فإذا بالبدر قد طلعا ولقد فاكهته في بعض الأيَّام وأنا سكران ملتخٌّ فقلت :
اسلم سلمت أبا خالدٍ * وحيَّاك ربُّك بالعنقز اكلت الدَّجاج فأفنيتها * فهل في الخنانيص من مغمز فما زادني عن ابتسام واهتزَّ للصِّلة كاهتزاز الحسام

162

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست