responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 161


إنّي بدهماء عزِّ ما أجد * يعتادني من حبابها زؤد !
وأين حصل تليدك شغلك عنه تخليدك وحقّ لك أن تنساه كما ذهل وحشيُّ دمي نساه .
وإذا هو برجلٍ يتضوّر فيقول : من هذا فيقال : الأخطل التَّغلبيّ فيقول له : ما زالت صفتك للخمر حتى غادرتك أكلاً للجمر كم طربت السَّادات على قولك :
أناخوا فجرّوا شاصياتٍ كأنَّها * رجالٌ من السُّودان لم يتسربلوا فقلت : أصبحوني لا أبا لأبيكم * وما وضعوا الأثقال إلاّ ليفعلوا فصبوا عقاراً في الإناء كأنَّها * إذا لمحوها جذوةٌ تتأكّل وجاؤوا ببيسانيَّةٍ هي بعدما * يعلُّ بها السّاقي ألذُّ وأسهل تمرُ بها الأيدي سنيحاً وبارحاً * وتوضع باللَّهم حيَّ وتحمل فتوقف أحياناً فيفصل بيننا * غناء مغنٍّ أو شواءٌ مرعبل فلذَّت لمرتاحٍ وطابت لشاربٍ * وراجعني منها مراحٌ وأخيل فما لبَّثتنا نشوةٌ لحقت بنا * توابعها ممّا نُعلّ وننهل تدب دبيا في العظام كأنه * دبيب نمال في نقا يتهيل ربت وربا في كرمها ابن مدينةٍ * مكبٌّ على مسحاته يتركَّل إذا خاف من نجمٍ عليها ظماءةً * أدَّب إليها جدولاً يتسلسل فقلت : اقتلوها عنكم بمزاجها * وحبَّ بها مقتولةً حين تقتل فقال التَّغلبيّ : إنّي جررت الذّارع ولقيت الدَّارع

161

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست