نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 151
وفي كلِّ حيٍّ قد خبطَّ بنعمةٍ * فحُقّ لشاشٍ من نداك ذنوب أهكذا نطقت بها طاءً مشدّدةً أم قالها كذلك عربيٌّ سواك فقد يجوز أن يقول الشاعر الكلمة فيغيِّرها عن تلك الحال الرواة . وإنَّ في نفسي لحاجةً من قولك : كأس عزيزٌ من الأعناب عتَّقها * لبعض أربابها حانيَّةٌ حوم فقد اختلف النَّاس في قولك حوم فقيل : أراد حُمَّاً أي سوداً فأبدل من إحدى الميمين واواً . وقيل : أراد حوماً أي كثيراً فضمَّ الحاء للضَّرورة وقيل : حومٌ يحام بها على الشِّرب أي يطاف . وكذلك قولك : يهدي بها أكلف الخدَّين مختبرٌ * من الجمال كثيرٌ اللّحم عيثوم فروي : يهدي بالدَّال غير معجمةٍ ويهذي بذالٍ معجمةٍ . وقيل : مختبرٌ من اختبار الحوائل من اللواقح وقيل : هو من الخبير أي الزُّبد وقيل : الخبير اللحم وقيل : هو الوبر . عمرو بن كلثوم فليت شعري ما فعل عمرو بن كلثوم فيقال : ها هوذا من تحتك إن شئت أن تحاوره فحاوره . فيقول : كيف أنت أيُّها المصطبح بصن الغانية والمغتبق من الدُّنيا الفانية لوددت أنَّك لم تساند في قولك : كأنَّ متونهنَّ متون غدرٍ * تصفِّقها الرَّياح إذا جرينا
151
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 151