نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 142
منهم من يشدِّد الضاد ومنهم من ينشد بالتخفيف والوجهان من قولك : نضوت الثّوب . إلاّ أنك إذا شدّدت الضاد أشّبه الفعل من النّضيض يقال : هذه نضيضةٌ من المطر أي قليلٌ فيقول : لا برح منطقياً بالحكم : فأخبرني عن كلمتك الصاديِّة والضاديّة والنُّونيّة التي أوَّلها : لمن طللٌ أبصرته فشجاني * كخطِّ زبورٍ في عسيب يمان لقد جئت فيها بأشياء ينكرها السَّمع كقولك : فإن أمس مكروباً فيا ربَّ غارة * شهدت على أقبِّ رخو اللَّبان وكذلك قولك في الكلمة الصَّادية : على نقنقٍ هيقٍ له ولعرسه * بمنقطع الوعساء بيضٌ رصيص وقولك : فأسقي به أختي ضعيفة إذ نأت * وإذ بعد المزداد غير القريض في أشباه لذلك هل كانت غرائزكم لا تحسُّ بهذه الزِّيادة أم كنتم مطبوعين على إتيان مغامض الكلام وأنتم عالمون بما يقع فيه كما أنَّه لا ريب أنَّ زهيراً كان يعرف مكان الزِّحاف في قوله :
142
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 142