نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 143
يطلب شأو امرأين قدِّما حسباً * نالا الملوك وبذَّا هذه السُّوقا فإنَّ الغرائز تحسُّ بهذه المواضع فتبارك الله أحسن الخالقين . فيقول امرؤ القيس : أدركنا الأوّلين من العرب لا يحفلون بمجيء ذلك ولا أدري ما شجن عنه فأمَّا أنا وطبقتي فكنَّا نمرُّ في البيت حتى نأتي إلى آخره فإذا فني أو قارب تبيَّن أمره للسامع . فيقول ثبَّت الله تعالى الإحسان عليه : أخبرني عن قولك : ألا ربَّ يومٍ منهنَّ صالحٍ * ولا سيما يومٌ بدارة جلجل أتنشده : لك منهنَّ صالحٍ فتزاحف الكفِّ أم تنشده على الرواية الأخرى فأمَّا يومٌ فيجوز فيه النّصب والخفض والرفع فأما النصب فعلى ما يجب للمفعول من الظُّروف والعامل في الظَّرف هاهنا فعلٌ مضمرٌ وأمَّا الرفع فعلى أن تجعل ما كافَّةً وما الكافَّة عند بعض البصريِّين نكرةٌ وإذا كان الأمر كذلك ف هو بعدها مضمرةٌ وإذا خفض يومٌ ف ما من الزَّيادات . ويشدَّد سيَّ ويخفَّف : فأمَّا التشديد فهو اللغة العالية وبعض النَّاس يخفَّف ويقال : إنَّ الفرزدق مرَّ وهو سكران على كلابٍ مجتمعةٍ . فسلَّم عليها فلمّا لم يسمع لجواب أنشأ يقول : فما ردَّ السّلام شيوخ قومٍ * مررت بهم على سكك البريد ولا سيَّما الذي كانت عليه * قطيفه أرجوانٍ في القعود فيقول امرؤ القيس : أمَّا أنا فما قلت في الجاهليّة إلاَّ بزحافٍ :
143
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 143