responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 141


وكذلك :
* وكأنَّ مكاكيَّ الجواء * * وكأنَ السِّباع فيه غرقى * فيقول : أبعد الله أولئك ! لقد أساؤوا الرواية وإذا فعلوا ذلك فأيُّ فرقٍ يقع بين النّظم والنّثر وإنما ذلك شيءٌ فعله من لا غريزة له في معرفة وزن القريض فظنَّه المتأخِّرون أصلاً في المنظوم وهيهات هيهات !
فيقول : أخبرني عن قولك :
* كبكر المقاناة البياض بصفرةٍ * ماذا أردت بالبكر فقد اختلف المتأوِّلون في ذلك فقالوا : البيضة وقالوا : الدُّرّة وقالوا : الرّوضة وقالوا الزّهرة وقالوا : البرديّة .
وكيف تنشد : البياضِ أم البياضَ أم البياضُ فيقول : كلُّ ذلك حسنٌ وأختار البياض بالكسر فيقول : فرَّغ الله ذهنه للآداب : لو شرحت لك ما قال النحويّون في ذلك لعجبت . وبعض المعلِّمين ينشد قولك .
* من السِّيل والغثاء فلكة مغزل * فيشدِّد الثاءً . فيقول : إنّ هذا لجهولٌ . وهو نقيض الذين زادوا الواو في أوائل الأبيات : أولئك أرادوا النَّسق فأفسدوا الوزن : وهذا البأس أراد أن يضحِّح الزَّنة فأفسد اللّفظ . وكذلك قولي :
* فجئت وفد نضَّت لنومٍ ثيابها *

141

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست