نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 11
يأتي ببعض ملاحظاته وتعليقاته ويضعها في سياق النص العام للغفران ، أو انه رحمه الله ، يخرج بشكل ملفت للنظر ، عن سياق حديثه الأصلي إلى حديث آخر له علاقة ما بحديثه الأول . وقد ظنت الدكتورة عائشة عبد الرحمن هذا استطراداً من أبي العلاء وشروحاً معترضة له ، فكتبت تقول : 4 « فإذا أبعدنا عن أسلوب الغفران ، تهمة تشتت الأفكار وانعدام الربط المعنوي ، بقي ملحظان آخر ان على الترتيب ، قد يرد اليهما ما نراه من تمزق النظم في الأسلوب ، وهو شيء آخر غير ما قيل من التشتت والعجز عن الربط أولهما : الاستطراد . فقد كان أبو العلاء يكثر الخروج عن الموضوع الذي يتحدث فيه ، مستطرداً إلى حديث آخر مما يدعو إليه أو هي داع من النظم أو المعنى ، ولا عيب في هذا لو أنه أخذ باعتدال ، لكنا نلاحظ على الشيخ انه كان يسرف في ذلك اسرافاً واضحاً يفسد وحدة الموضوع ويعبث بالنظم . وما ظنك باستطراد يستغرق أكثر من نصف الرسالة ، أعني تلك الرحلة إلى العالم الآخر ، فقد كانت كلها استطراداً ساق إليه تقدير أبي العلاء لما افتتح به ابن القارح رسالته من تمجيد الله ؟ . قال ابن القارح : « استفتاحاً باسمه ، واستنجاحا ببركته ، والحمد لله المبتدئ بالنعم المنفرد بالقدم ، الذي جل عن شبه المخلوقين وصفات المحدثين ، ولي الحسنات ، المبرأ من السيئات ، العادل في أفعاله ، الصادق في أقواله ، خالق الخلق ومبديه ، ومبقيه ما شاء ومنفيه » .
11
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 11