responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 208


" سيذكر من يخشى " [103] .
ووعدهم الجنة وجنتين ، بقوله :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " [104] . وقوله : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " [105] .
وفي الخبر القدسي : " وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له آمنين ، فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة " . وقال رسول الله ( ص ) : " رأس الحكمة مخافة الله " وقال ( ص ) : " من خاف الله أخاف الله منه كل شئ ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ " [106] ، وقال لابن مسعود : " إن أردت أن تلقاني فأكثر من الخوف بعدي " وقال : ( ص ) " أتمكم عقلا أشدكم لله خوفا " .
وعن ليث بن أبي سليم قال : " سمعت رجلا من الأنصار يقول : بينما رسول الله مستظل بظل شجرة في يوم شديد الحر ، إذ جاء رجل فنزع ثيابه ، ثم جعل يتمرغ في الرمضاء ، يكوي ظهره مرة ، وبطنه مرة ، وجبهته مرة ، ويقول : يا نفس ذوقي ، فما عند الله أعظم ما صنعت بك . ورسول الله ينظر إليه ما يصنع . ثم إن الرجل ليس ثيابه ، ثم أقبل ، فأومى إليه النبي ( ص ) بيده ودعاه ، فقال له : يا عبد الله ! رأيتك صنعت شيئا ما رأيت أحدا من الناس صنعه ، فما حملك على ما صنعت ؟ فقال الرجل :
حملني على ذلك مخافة الله ، فقلت لنفسي : يا نفس ذوقي فما عند الله أعظم مما صنعت بك . فقال النبي ( ص ) : لقد خفت ربك حق مخافته ، وإن ربك ليباهي بك أهل السماء ، ثم قال لأصحابه : يا معشر من حضر !
ادنوا من صاحبكم حتى يدعو لكم . فدنوا منه ، فدعا لهم ، وقال : اللهم أجمع أمرنا على الهدى ، واجعل التقوى زادنا ، والجنة مآبنا " .
وقال ( ص ) : " ما من مؤمن يخرج من عينيه دمعة ، وإن كانت مثل



[103] الأعلى ، الآية : 10 .
[104] النازعات ، الآية : 40 - 41 .
[105] الرحمن ، الآية : 46 .
[106] روي الحديث في أصول الكافي في باب الخوف والرجاء من الصادق - عليه السلام - .

208

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست