responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 174


بالمعاء المسماة ب‌ ( ماساريقا ) [79] ، وجعل لها فوهات كثيرة لينصب لطيف المطبوخ فيها ، و ( ثانيهما ) العرق المسمى بباب الكبد النافذ فيه بعد تفرقه بعروق شعرية ليفية منتشرة في أجزائه ، وجعل الماساريقا متصلة بباب الكبد فإذا انصب خالص الكيلوس في الماساريقا يوصله إلى باب الكبد ، وينصب منه إلى العروق الليفية المتفرقة في جهر الكبد ، فتستولي قوة الكبد على هذا الكيلوس ، بحيث يلاقي كله كله ، ولذا يصير فعله فيه أشد وأسرع ، فيمتصه ويجذبه إلى نفسه فيطبخه ويفيده الحرارة والحمرة ، حتى ينصبغ بلون الدم ، ومن هذا الطبخ يحصل شئ كالرغوة وهي ( الصفراء ) ، وشئ كالدودي وهو ( السوداء ) ، وشئ كبياض البيض وهو ( البلغم ) ، وهو كما يتكون من هذا الطبخ يتكون من الطبخ الأول أيضا ، وقد يصير شئ من هذا البلغم إلى الكبد مع عصارة الطعام ، ويبقى المتصفي من هذه الجملة دما ناضجا ذا رطوبة مائية منتشرة في العروق الشعرية ، فلو بقيت الصفراء والسوداء والبلغم والمائية مختلطة بالدم ولم تنفصل عنه لفسد مزاج البدن ، فخلق الله بحكمته الكليتين والمرارة والطحال ، وجعل لكل منهما عنقا ممدودا في الكبد ، وجعل عنقي الآخرين داخلا في تجويف الكبد ، ولم يجعل عنقي الكليتين داخلا في تجويفه ، بل جعلهما متصلين بالعروق الطالعة من حدبة الكبد حتى يجذبا مائيته بعد الطلوع من العروق الدقيقة التي في الكبد ، إذ لو اجتذبت قبل ذلك لغلظت ولم تخرج بسهولة عن العروق الدقيقة الشعرية .
ثم إذا انجذبت المائية من جانب محدب الكبد من طريق العروق الطالعة منه إلى الكليتين ، حملت مع نفسها من الدم ما يكون صالحا كما وكيفا لغذائهما فتغذوان الدسومة والدموية من تلك المائية ، ويندفع باقيها إلى المثانة ومنها إلى الإحليل . وأما ( المرارة ) فتأخذ الرغوة الصفراوية من محدب الكبد بعنقها الذي اتصل بالكبد ، وتقذفها من منفذ آخر لها إلى الأمعاء ، ليلذعها بحدتها فتحركها على دفع الأثقال التي بقيت من الكيلوس بعد ذهاب صفوه إلى الكبد ، فينضغط حتى تندفع منها الأثقال ، وبخروجها تخرج تلك الرغوة الصفراوية ، وصفرتها لذلك . وأما ( الطحال ) فيأخذ بعنقه المتصل



[79] أي العروق تحت المعدة المتصلة بالمعاء . والكلمة يونانية .

174

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست