سويّا ، فضمّ والدي - رحمه اللَّه - إليّ من الأدباء كلّ موثوق به مستوثق منه ، استظلّ براية الدّراية ، وتميز من بين أكفائه [1] بحسن الكفاية . وجعل يصقل من حسامي ما يطبعه الأديب ، ويريش من سهامي ما يفوقه [1][2] التأديب ، ثاقب العزيمة كما يلسن [3] في الظلام شواظ النار ، نافذ الصّريمة ، كما طنّ في العظام ذباب [2] البتّار . وأنا منيخ على المواظبة بالثّفنات [3] الخمس ، أسقي كلّ يوم على رجاء ثمرة الغد [4] غراس أمس ، مغرى بملاحظة الصّحف ، مغرما بمطالعة الكتب . ألزمها العين شطرا فشطرا ، وأكاد أقشرها بمحكّ النّظر سطرا فسطرا ، وبلغني أنّ بعضا من جناة ثمرتي ورماة مدرتي [4] ، يزعم أنّ عليّا قد أنجب به إزمان والديه [5] ، وليس كذا ولا ردّا عليه ،
[1] - في ب 3 : الكفاية . [2] - في با : يعوقه . [3] - في ب 3 وب 1 : تلسن . [4] - في ب 3 : للغد . [5] - في ب 3 : والده . [1] . يفوّقه : يفضّله ويعلوه بالشرف ( المحيط ) . [2] . ذباب السيف : حدّه أو طرفه ( المحيط ) . [3] . الثفنة : الركبة ( المحيط ) . ما غلظ من المفاصل وشبهها . [4] المدرة : القطعة من المدر وهو الطين العلك ( المحيط ) .