أرسى من الودّ . ولم أزل حرك [1] الحرص على الرّتوع من أكلاء [1] الفضل ، بين الخلَّة والحمض . قلق التّشوّق إلى التفكَّه بثمار الأدب الغضّ ، صادق الرغبة في أخذ الحظَّ من راحه بالغبّ ومن تفّاحه بالعضّ ، عزمة مني على صياغة [2] الشّعر ، تبيض في فؤادي ، وتفرّخ في رأسي ، وهمّة في إشاعة الذكر ، تطير [3] نواهض فراخها بأجنحة من أنفاسي . ولمّا [4] فرغت من حفظ كتاب اللَّه عزّ وجلّ ، وهو الحلي الَّذي يتزيّن بلبسه العاطل ، والحقّ الذي لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه الباطل ، وغنيت قرير ناظر العين بصوره المجلوّة ، قرين ناضر العيش بسوره المتلوّة ، وارتفع عن مثاقفة المتعلَّمين [5] أمري ، وكبر [6] عن تقلَّد طوقهم عمري ، وذهبت بنفسي عن أن أكون قرين المقرنين ، ألقيت الألواح دأبا موسويّا ، وتمثّل بحذاء عيني شخص الأدب خلقا
[1] - في ح وف 3 وف 1 : حرد . [2] - في ف 3 : صناعة . [3] - في ح : تطير في . [4] - في ب 3 وف 1 : فلمّا . [5] - في ب 3 ول 1 وف 1 : المعلمين . [6] - في ب 3 : وأكبر . [1] . الأكلاء : مفردها الكلأ وهو العشب رطبه ويابسه ( المحيط ) .