أما في الفقه فنبدأ بدراسة ( الرسالة العملية ) وهي فتاوى لأحد المراجع ، في أبواب الفقه المختلفة ، مجردة عن الإستدلال . ليعرف الطالب ما يحتاج إليه من أحكام الشريعة ، ويتعرف عموماً على أحكام العبادات والمعاملات . ثم ندرس كتاب شرح اللمعة الدمشقية ، وهو فقه شبه استدلالي ، يتعرف منه الطالب على شئ من مستندات فتاوى الفقهاء في أبواب الفقه المختلفة . ثم ندرس مستوى ثالثاً من الفقه فيه استدلال معمق ، وأشهر كتبه : المكاسب المحرمة للشيخ الأنصاري ( رحمه الله ) . ثم ندرس المرحلة العليا من الفقه : بحث الخارج ، أي خارج الكتب ، حيث يلقي المجتهد المسألة ويعرض الآراء فيها ، ويناقشها ويصل إلى نتيجة ، فيتعلم الطالب كيفية الإجتهاد واستنباط الحكم الشرعي . أما أصول الفقه فهو أهم علم في تقوية ذهن الطالب وتكوين شخصيته العلمية ، ويعلمه كيف يستدل ويستنبط الأحكام الفقهية ، لأنه بقسميه الأصول اللفظية والعملية ، بحوثٌ تخصصية معمقة في قوانين دلالة الألفاظ والعبارة العربية ، منطوقاً ومفهوماً ، ثم في موقف الفقيه في حالة عدم وجود النص ، أو تعارض النصوص . . الخ . وندرس أصول الفقه في حوزاتنا بثلاثة مستويات أيضاً : الأول : باستدلال مختصر ، ويمثله كتاب أصول الفقه للشيخ المظفر ( رحمه الله ) .