يقبل ! وعلل رفضه بأن قادة الثورة ليسوا متدينين ولا مطيعين له ، ولأنه لا يوجد ( كوادر ) مؤمنة كفوءة تطيعه وتدير الحكم معه ، ثم تديره من بعده ! قال الشهرستاني في الملل والنحل : 1 / 154 : « وكان أبو مسلم صاحب الدولة على مذهب الكيسانية في الأول ، واقتبس من دعاتهم العلوم التي اختصوا بها ، وأحس منهم أن هذه العلوم مستودعة فيهم ، فكان يطلب المستقر فيه ، فبعث إلى الصادق جعفر بن محمد رضي الله عنهما إني قد أظهرت الكلمة ودعوت الناس عن موالاة بني أمية إلى موالاة أهل البيت ، فإن رغبت فيها فلا مزيد عليك ، فكتب إليه الصادق رضي الله عنه : ما أنت من رجالي ولا الزمان زماني ! فحاد أبو مسلم إلى أبي العباس عبد الله بن محمد السفاح وقلده أمر الخلافة » . وفي الكافي : 8 / 274 : « عن الفضل بن سليمان الكاتب ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأتاه كتاب أبي مسلم فقال : ليس لكتابك جواب ، أخرج عنا ! فجعلنا يُسَارُّ بعضنا بعضاً ، فقال : أي شئ تسارُّون ؟ يا فضل إن الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله . ثم قال : إن فلان بن فلان ، حتى بلغ السابع من ولد فلان . قلت فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك ؟ قال : لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني ، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثاً ،