ثم أقنع به السيد الصدر ( رحمه الله ) ، وقد أعلن السيد الصدر ( رحمه الله ) ذلك ، لكن بصيغة تفسير للمرحلة التغييرية . قال السيد الحائري في مباحث الأصول : 1 / 90 ، ناقلاً عن السيد الصدر ( رحمه الله ) : « وخلاصة ما قاله بهذا الصدد هي : إننا حينما نعيش بلداً ديمقراطياً يؤمن باحترام الشعب وآرائه ، ولا تجابههم السلطة بالتقتيل والتشريد بلا أي حساب وكتاب ، يكون بالإمكان افتراض حزب ما يبدأ عمله بتكوين بنية ذاتية بشكل سري ، ثم يبدأ في مرحلة سياسية علنية ، ومحاولة كسب الأمة إلى جانبها ، وجرها إلى تبني تلك المواقف السياسية . ولكن الواقع في مثل العراق ليس هكذا ! ففي أي لحظة تحس السلطة الظالمة بوجود حزب إسلامي منظَّم يعمل وفق هذه المراحل لتحكيم الإسلام ، تقتل وتشرد وتسجن وتعذب العاملين ، وتخنق العمل في تلك البلاد قبل تمامية تعاطف الأمة معه وتحركها إلى جانبه ، فما لم يصادف هناك تحول آخر دولي في العالم يقلب الحسابات ، ليس بإمكان الحزب أن ينتقل من مرحلته الأولى إلى المرحلة الثانية . قال ( رحمه الله ) هذا الكلام بحدود سنة 1392 ، الهجرية » . انتهى . أقول : 1 - معنى كلامه ( رحمه الله ) أن تصورنا للمرحلية قد يصح في البلاد الغربية التي فيها ديمقراطية ، أما في العالم الثالث ، فإن طبيعة السلطة ستكشف التنظيم