وبهذه الطريقة كلم السيد الصدر أستاذنا الشيخ مفيد الفقيه ، فكلمني بالموضوع وكلم أخاه الشيخ عبد الإله وابن عمه الشيخ سامي ، فقبلنا الأمر ، ورتب لنا أبو عصام مسؤولاً هو السيد محمد باقر الحكيم ( رحمه الله ) ، فكنا عنده حلقة ، رابعنا السيد عبد الكريم القزويني . ثم درسنا في الحلقة : الأسس التي كتبها السيد الصدر ، حتى حرَّم المرجع السيد الحكيم التنظيم على أولاده ، فاعتذر مشرفنا السيد محمد باقر الحكيم وفاجأنا بأن التنظيم انتهى ! فتعجبنا واتصلنا بالسيد الصدر ، فأخبر أبا عصام ( رحمه الله ) فعين لنا مشرفاً آخر ، هو الشيخ عبد الهادي الفضلي . * * كان أبو عصام شخصية عجيبة ، فمع أنه لا يملك إلا شهادة ثانوية ، لكنه كان واسع الثقافة كثير المطالعة ، وكل ثقافته بجهده الشخصي ! والأهم من ثقافته قوة شخصيته وفكره ، وقوة حضوره في أي مجلس أو عمل يقوم به ، وقدرته على الحوار ، والإقناع ، وطول نفسه على التجزئة والتحليل ، فكان الجميع يحسبون حساباً لآرائه وإشكالاته المنطقية . وقد أخبرني أبو حسن السبيتي ( رحمه الله ) أنه كان يتردد عليه في بغداد ، أيام كان أبو حسن في حزب التحرير ، وأن أبا عصام التقى بالشيخ تقي النبهاني مؤسس حزب التحرير ، وجرى بينهما نقاش مقتضب ، فقد اعتقل النبهاني