ذلك في أذهانهم ، وهو الذي كان يتابع الأمر ويجمع الشخصيات ، وينسق الوقت والمكان ، ويدير الحديث ويبتكر الحلول لتقريب وجهات النظر . ثم كان هو الذي يتابع تنفيذ المقررات ، فبعد أن أنهوا مداولاتهم واتفقوا على بدء العمل ، بدأ أبو عصام بالعمل ، فكلف السيد الصدر بكتابة الأسس ، وبدأ بمفاتحة الأشخاص وتشكيل اللجان ، فأعطى مجموعة للشيخ عبد الهادي الفضلي ، ومجموعة للسيد محمد باقر الحكيم ، ومجموعة للسيد عدنان البكاء ، ومجموعة للسيد طالب الرفاعي ، ومجموعة للحاج محمد صالح الأديب في كربلاء ، ومجموعة للشيخ عارف في البصرة . وهو الذي هيأ ( رونيو ) وهو شبيه بجهاز التصوير ، وكان اقتناؤه يومها جريمة ! ثم اشترى أبو عصام ( رحمه الله ) طابعة ، وجعلها في بيت السيد عدنان البكاء ، ثم طلب السيد عدنان إعفاءه ، فتبرعت أنا ونقلناها إلى بيتنا ، وكان يطبع عليها الأخ عبود مزهر . وكانت الطابعة ، وكل جهاز نسخ وتكثير ، مواد جرمية كالسلاح وأشد ! ويكفي أن تعرف أنك لكي ترسل رسالة بالبريد ، فعليك أن تعرضها على الرقيب العسكري مفتوحة فيقرؤها ويلصقها ويختمها ، ثم تلصق عليها طابعاً ، وتضعها في صندوق البريد ! وكان أبو عصام ( رحمه الله ) يكلف السيد الصدر ( رحمه الله ) بمفاتحة بعض الأشخاص الذين يرى فيهم القابلية ، فيقوم بذلك ( رحمه الله ) ويحولهم عليه أو على الشخص الذي عينه له .