والنشاط الحزبي ، وقال : أي شخص يعمل في الحزبية خارج الاتحاد القومي ، إنما يعمل من أجل دولة أجنبية ، أو يكون عميلاً لدولة أجنبية . وفي اليوم التالي قدم الوزراء البعثيون استقالاتهم من الحكومة ، وأعلن صلاح البيطار التصريح التالي : إن التعاون مع جمال عبد الناصر قد أصبح في حكم الخيانة ، بعد أن ثبتت خيانته لمبادئ الوحدة العربية . وبعد انفصال 28 سبتمبر 1961 ، أصدر ميشيل عفلق بياناً من بيروت ، يوم 4 أكتوبر يؤيد فيه الانفصال ، وأطلق حزب البعث على واقعة الانفصال اسم الإنتفاضة . وأقيم مؤتمر سياسي كبير في دمشق شاركت فيه كل الأحزاب السياسية ومن بينها حزب البعث ، لتأييد الانتفاضة السورية . ومثَّل الحزب في هذا المؤتمر صلاح البيطار » ! وجاء في الدراسة : « وعُقدت في القاهرة ، خلال شهر مارس 1963 ، عدة اجتماعات تمهيدية لإعلان الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق . وكان الوفد العراقي برئاسة علي صالح السعدي ، ويشغل منصب نائب رئيس الوزراء ، وأحد قيادات البعث العراقي . وكان الوفد السوري برئاسة ميشيل عفلق . وكان الهدف الرئيسي من تلك الاجتماعات هو رغبة البعث العراقي والسوري في إحراج عبد الناصر عن طريق إصرارهما على التمسك بالوحدة الكونفدرالية ، وبالقيادة الجماعية للجمهورية العربية المتحدة ، باعتبار أنه سوف يرفض هذا الطلب ، وأنه لن يتخلى عن موقع القيادة الذي ينفرد به !