التوجيهية المشرفة على الأضواء ! أو بالأحرى لدى بعضهم ومن يدور في فلكهم ، فأخذوا يتكلمون وينتقدون ، ثم تضاعفت الحملة ، وإذا بجماعة تنبري من أمثال حسين الصافي ، ولا أدري ما إذا كانت هناك علاقة سببية وارتباط بين الحملتين أو لا ؟ ! تنبري هذه الجماعة ، فتذكر عني وعن جماعة ممن تعرفهم شيئاً كثيراً من التهم من الأمور العجيبة » ! ومن الملاحظ أنه استعمل البعثيون في هذه الحملة أسلوبين رئيسيين : الأول : أسلوب الاتهام بأن هذه المجلة لا تعبر عن رأي جماعة العلماء ، وإنما هي تعبر عن رأي تنظيم سياسي ديني سري يستغل اسم جماعة العلماء . وقد كان الاتهام بالتنظيم السياسي في تلك الفترة الزمنية يعتبر تهمة شنيعة ، بسبب التخلَّف السياسي الديني في أوساط المتدينين وبالأخص أهل العلم منهم . الثاني : موضوع ( رسالتنا ) الذي يكتب باسم جماعة العلماء ، وكان يكتبه السيد الشهيد الصدر ، دون أن يعرضه على أحد منهم ، فقد كتب السيد الشهيد نفس الفترة يقول : « كما أن هناك زحمة من الإشكالات والاعتراضات لدى جملة من الناس أو الآخوندية في النجف على النشرة وخاصة ( رسالتنا ) باعتبار أنها كيف تنسب إلى جماعة العلماء مع أنها لم توضع من قبلهم ولم يطلعوا عليها سلفاً ، وإن في ذلك هدراً لكرامة العلماء ! هذا في الوقت الذي يقول الأخ . . . إن الكلمة في بغداد متفقة على أن رسالتنا كتابة تجديد وابتكار ، تختص بمستواها الخاص عن بقية الأضواء » . وقد كتب ( الشهيد الصدر ) في 6 / ربيع الأول / 1380 : « لا أستطيع أن أذكر