2 - أنواع طلبة الحوزة واتجاهاتهم يبلغ عدد طلبة الحوزة في النجف وقُم ألوفاً كثيرة ، ويتزايد عددهم أو يقلُّ حسب ظروف المجتمع والحوزة . وتوجد حوزات صغيرة ومتوسطة في أكثر البلاد التي فيها شيعة . ويعيش الطلبة العزاب في مدارس داخلية ، والمتأهلون في بيوت في أحياء المدينة ، وتوجد مجمعات سكنية خاصة للطلبة ، تستوعب جزءاً منهم . ومن طلبة الحوزة من يعمل في التبليغ في المدن والأرياف ، فيذهب في عطلة الخميس والجمعة ، ويَدرس في بقية الأيام . أما في العطل والمناسبات الدينية ، فينتشر أكثرهم للتبليغ في البلاد ، خاصة في شهر رمضان ومحرم ، فيعملون في تدريس الأحكام ، وإمامة الصلاة ، وقراءة مجالس عزاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) وبقية الفعاليات الدينية . وطلبة الحوزة مجتمع واسع ، تتنوع بلدانهم وأعراقهم وشخصياتهم ، وتتفاوت مستوياتهم ، الفكرية والثقافية والروحية . فلا يصح النظر إليهم وكأنهم نوع واحد ، وكأنهم إخوة لأب وأم ! نعم ، إن الحوزة تصوغ شخصية الطالب وتطبعها بطابعها الفكري والروحي ، لكن تبقى صفاته الذاتية وإرادته في أن ينطبع بفكر الحوزة وروحيتها كثيراً أو قليلاً . بل قابليته لذلك .