4 - الشيخ مفيد الفقيه أستاذي ولم أدرس عنده ! للأستاذ في الحوزة العلمية مقام وحقوق على تلاميذه ، ويطلق الأستاذ على من درستَ عنده ولو دروساً قليلة ، لذلك يختار التلميذ أستاذه بعناية من مستوى علمي وروحي جيد ، ومستوى اجتماعي يتناسب معه ، حتى لا يقال بعد ذلك : فلان أستاذ فلان ! ويوصي الآباء أبناءهم أن لا يدرسوا عند أي شخص ، حتى لا يُعيرهم أحدٌ لا سمح الله بأنه أستاذهم . ومن أخلاقية الأستاذ أن لا يَمُنَّ على تلاميذه ، ولا يتبجح أمام الناس بأني أستاذ فلان وفلان ، أو إن فلاناً درس عندي ! وقد يخالف ذلك بعضهم فيتبجح ، أو يحاول كسب الشهرة ، لأن تلميذه عالم مشهور ! ومن أخلاقية التلميذ أن يقدر أستاذه ويحفظ له حقه وجميله ! وقد يخالف ذلك بعضهم ، فيُخفي أنه درس عند فلان ، لأنه عند نفسه كبير وأستاذه عادي ، فاعترافه بالتلمُّذ عليه ينقص من مقامه ، أو يرفع مقام أستاذه ! وهذا خطأ وسوء توفيق ، وسببه قلة الشجاعة ، أو النقص في تدين الشخص ، وغلبة الحسابات الدنيوية عليه . وهناك حالات أستذة في الحوزة ، في غير الدروس العلمية ، قد يكون الأستاذ فيها أكثر تأثيراً في حياة الطالب من أستاذه في مادة علمية . من ذلك أستاذ الأخلاق ، الذي يثق الطالب بدينه وتقواه ومستواه ،