والشيعي مهيأ بطبعه لزيارة إمامه علي ( عليه السلام ) ، والحديث الحار معه ، لأنه صلوات الله عليه ، هو انتماؤه ومذهبه ، ونبضه وأنشودته . كانت الهيبة والإجلال مسيطريْن عليَّ في أول زيارة ، وأنا أقرأ مع الشيخ مفيد الاستئذان عند الباب الأول ، والزيارة ودعاءها في مواجهة الضريح المقدس ، ثم أشار لي أن أمسك بالضريح ، فأمسكت وسلمت على إمامي صلوات الله عليه مجدداً ، وقلت له ما أمرني الوالد ( رحمه الله ) أن أقوله ، وبكيت . وأشار الشيخ مفيد أن نصلي ركعتي الزيارة ، فصلينا ودعونا ، ثم نهضنا . وبعد الزيارة ، رجعنا من السوق الكبير الذي جئنا منه ، فاشترينا الوسائل اللازمة للغرفة ، وذهبنا ورتبناها ، فأكملت بذلك إعداد سكني ، لأبدأ في اليوم التالي أول أيام دراستي في حوزة النجف . * *