العباسيين مثل بكير بن ماهان وأبي سلمة الخلال وأبي مسلم الخراساني ، وبفقه زرارة وأبي بصير ومحمد بن مسلم وتقواهم ، وبشجاعة قحطبة بن شبيب وزملائه ! وحيث لا يوجد هؤلاء ، فستكون القيادة في واد ووزراؤها وعمالها في واد آخر ! وإذا أراد القائد إصلاحهم قاوموه ، وإذا سَلِمَ من مؤامراتهم تصارعوا على النفوذ في حياته ، وظهر ذلك عند وفاته ، وعاد الظلم والجور كما كان وأشد ! ولهذا ادَّخر الله تعالى للإمام المهدي ( عليه السلام ) أصحاباً خاصين ، يجمعهم له في ليلة واحدة ، من أقاصي الأرض وأدانيها ، فيقيم بهم دولة العدل الإلهي ! 2 - حجة أصحاب الاتجاه الثوري الإنقلابي 1 - ويجيب أصحاب الاتجاه الثوري الإنقلابي : بأن الشيعة كانوا أقلية مستضعفة في الأرض ، يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم ، فلم يكن عندهم خيار إلا التعايش مع الحكام ، ولم يكن لهم قدرة على الخروج وإقامة حكم إسلامي . فسيرة الفقهاء والمراجع على عدم الخروج والثورة سببها عدم القدرة ، وليس عدم جواز أو عدم وجوب إقامة الدولة . قال السيد الخميني ( رحمه الله ) : « المستفاد من المقبولة كما ذكرناه ، هو أن الحكومة مطلقاً للفقيه ، وقد جعلهم الإمام ( عليه السلام ) حكاماً على الناس .